ألف مبروك للدكتورة تغريد قنصور، ابنة بلدتنا الخيام الحدودية، على تخرجها بتفوّق من كلية طبّ الأسنان في جامعة غوتبرغ بالسويد، إحدى أرقى الجامعات الأوروبية.
تغريد، التي تجمع بين الجمال والكفاءة العلمية، هي كريمة فقيد الإغتراب المرحوم نبيل قنصور. وقد بدأت، فور تخرجها، بمزاولة عملها في السويد بمجال تخصصها.
ورغم أن تغريد وشقيقتها غنوة وشقيقيها حسين وعلي وُلدوا ونشأوا في السويد، إلا أن حبّهم للبنان نما في قلوبهم، وكان وجعهم كبيراً حيال الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي مرّ بها وطنهم الأم.
انطلاقًا من هذا الانتماء العميق، قررت تغريد أن تتوقف عن العمل في السويد خلال فصل الصيف القادم لتعود إلى لبنان وتقدم خدماتها كطبيبة أسنان بشكل تطوعي، في مبادرة انسانية نبيلة تهدف إلى التخفيف من آلام اللبنانيين ومعاناتهم.
كل التحايا الدكتورة تغريد على موقفها الوطني المميز. ونجدّد التهاني لها على نجاحها الدراسي، والتهنئة موصولة أيضاً لعائلتها، وخصوصًا لوالدتها التي لعبت دور الأب والأم منذ رحيل الوالد، وسهرت على تربية أبنائها وتنشئتهم على أفضل القيم.
ما أحوجنا اليوم إلى شابات وشبّان مخلصون من أصحاب الكفاءات العالية والمبادئ السامية أمثال تغريد، للمساهمة في إعادة بناء وطن مزّقه الفساد وأضعفته الأزمات المتلاحقة من الداخل والخارج.
لبنان بحاجة إلى طاقات شبابية مثل الدكتورة تغريد قنصور.. فهنيئًا للبنان وللسويد بها.
المهندس أسعد رشيدي