المطران ابراهيم استقبل سفيرة النمسا وعرض معها تعزيز العلاقات

المطران ابراهيم استقبل سفيرة النمسا وعرض معها تعزيز العلاقات

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم سفيرة جمهورية النمسا في لبنان فرانسيسكا هونزوويتز فريسننغ يرافقه زوجها وابنتها والقنصل ميريام ويلتشي في زيارة تعارف بعد تسلمها مهامها في لبنان، بحضور نقيب اطباء لبنان في بيروت ورئيس الجمعية الملكية البروفسور يوسف بخاش، مدير عام غرفة التجارة والزراعة والصناعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، مدير عام مستشفى تل شيحا الدكتور مروان خاطر، رئيس الكلية الشرقية الأب الدكتور شربل اوبا ورجل الأعمال سامي وردة وعقيلته.

وعرض المطران ابراهيم مع السفيرة فريسننغ العلاقات بين لبنان والنمسا، والعلاقة التاريخية بين الكنيسة الرومية الملكية والنمسا، وسبل العمل على تطويرها.

وكان للمطران ابراهيم كلمة رحب فيها بالحضور ومما قال :

سعادة الدكتورة فرانزيسكا هونسوفيتز-فريسنيغ، سفيرة جمهورية النمسا لدى لبنان،

سيداتي وسادتي، أصدقائي الأعزاء،

نرحب بسعادتكم بفرح عظيم واحترام عميق في لبنان وزحلة، تلك الأرض التي يهمس التاريخ في أذهانها عبر جبالها ويتردد صدى الإيمان في قلوب أهلها. إن تعيينكم لا يمثل استمرارًا لتقليد دبلوماسي نمساوي متميز فحسب، بل يمثل أيضًا تجديدًا للرابط العزيز بين النمسا ولبنان: وهو الرابط الذي غذاه قرون من المشاركة الثقافية والدبلوماسية والإنسانية.”

واضاف” لقد كانت النمسا منذ زمن بعيد منارة للحوار والسلام والتفاهم بين الثقافات، وكان حضورها في لبنان مشبعاً دائماً بنفس الروح. وعلى الرغم من أن هذه العلاقة تشكلت من خلال الدبلوماسية الرسمية، إلا أنها أثرت أيضاً بالروابط الإنسانية العميقة والتبادل الفكري والالتزام المشترك بتعزيز السلام والتعايش.”

وتابع” إن أحد الفصول الخاصة في هذا الرابط يكمن في الارتباط التاريخي بين النمسا والكنيسة الكاثوليكية الرومية الملكية، وهي الكنيسة التي تجسد ثراء التقاليد الشرقية والانفتاح على الشركة العالمية. وعلى مر القرون، كانت النمسا صديقًا ثابتًا، يدعم الحفاظ على هويتنا الدينية والثقافية، ويقف كشريك في المهمة العظيمة المتمثلة في ربط الشرق بالغرب. وهذا الإرث ليس مجرد أثر للتاريخ؛ بل يظل شهادة حية على قوة التضامن الثقافي والروحي.”

ووجه المطران ابراهيم كلمة شكر الى سفير النمسا السابق في لبنان وقال :” وفي حين نعرب عن أحر الترحيب بسعادتكم، فإننا نعرب أيضاً عن امتناننا لسلفكم  سعادة الدكتور رينيه بول آمري، الذي خدم بتميز وتفانٍ عميق. وقد عززت فترة ولايته العلاقات النمساوية اللبنانية، وسوف نتذكر بكل تقدير التزامه الثابت بقيم الاحترام المتبادل والتعاون.”

وختم المطران ابراهيم ” سعادة السفير، إننا على ثقة بأن مهمتكم في لبنان سوف تكون مثمرة ومثمرة. ونتمنى أن تجدوا في شعبنا دفء الصداقة، وفي تقاليدنا ثروة من الإلهام، وفي تطلعاتنا المشتركة إحساساً متجدداً بالهدف. ونحن نتطلع إلى التعاون معكم في تعزيز الروابط التي توحد بين بلدينا وفي تعزيز المبادرات التي تعزز الحوار الثقافي والسلام والكرامة الإنسانية.

وفي الختام، اسمحوا لي أن أعرب عن خالص امتناني للنقيب البروفسور يوسف بخاش الذي نسق هذه الزيارة، وحرص على أن نجتمع اليوم في روح الاحتفال والأخوة.

بارك الله في سعادتكم  وبارك جمهورية النمسا، وبارك الصداقة الدائمة بين شعبينا.”

وكانت كلمة للسفيرة فريسننغ شكرت فيها المطران ابراهيم على حفاوة الإستقبال وشددت على تطوير العلاقة بين النمسا ولبنان وقالت :

أشكركم جزيل الشكر على هذه الكلمات الودية الدافئة، وأستطيع أن أؤكد لكم أنني سأبذل قصارى جهدي خلال مهمتي هنا لتعزيز علاقاتنا التي تعود إلى التاريخ وبعد الحاضر وستذهب إلى المستقبل.”

وأضافت ” سأعمل على خطى سلفي السفير آمري وسأكون سعيدة بنقل أطيب تمنياته إليكم، سنعمل معًا، كما ذكرت لدينا العديد من الموضوعات التي سنعمل عليها وفي مقدمتها الحوار، أعتقد أن هذا الحوار هو الأساس لتحسين العيش المشترك.  يمكن أن يكون الحوار حوارًا مترابطًا يمكن أن يكون حوارًا بين الثقافات وأنا متأكدة من أنني وجدت بالفعل الكثير من الاستعداد والدعم الكبير لمشاريع الحوار هنا في لبنان. إنه حوار حي إنه فن العيش معًا والتفاهم المحايد أعتقد أن هذا ما هو مطلوب بشدة في العالم لقد رأيت الكثير منه بالفعل في بلدكم الجميل.”

وتابعت ” لذا سيكون هذا احد الأسس ولكن هناك الكثير مما يوحدنا كما ذكرت التاريخ بين النمسا والكنيسة الرومية الملكية، لذا هناك العديد من العلاقات التاريخية القائمة وهناك الكثير بالفعل في مجال التعليم والعمل مع الأطفال من مختلف الطوائف والتعلم معًا لقد رأيت أمثلة هنا في زحلة أمثلة إيجابية للغاية وأنا أتطلع أيضًا إلى زيارة المزيد من المدارس هنا، لذا هناك أيضًا علاقات اقتصادية قائمة بين زحلة والنمسا وكل هذا يعتمد على الصداقة المحايدة بيننا وبين لبنان والنمسا وبشكل أكثر تحديدًا بين مدينة زحلة الجميلة بينك يا صاحب السيادة والنمسا.”

وقالت السفيرة ” لا يتعلق الأمر فقط بما مضى ويجري حالياً، بل يتعلق أيضًا بالمستقبل، وكما قلت  سأبذل قصارى جهدي للعمل معكم من أجل تعزيز هذه العلاقات الممتازة بالفعل، ولكن أعتقد أننا نريد أن نملأها بالحياة معًا، أنت خبير في الحوار ، سأكون على استعداد كبير للعمل على هذا، ولكن ليس فقط في مجال الحوار، أعتقد أنه في المجال الثقافي، تُعرف النمسا بأنها أمة ذات ثقافة كنا نتحدث عنها، أعتقد أن هناك أيضًا مجالًا كبيرًا ومساحة كبيرة لتكثيف علاقاتنا الثقافية، وفي مجال الموسيقى هو مجال الفنون الإبداعية، أعتقد أن هناك أيضًا مساحة، أعتقد أن المستقبل يحمل الكثير مما يزال مفتوحًا لنا للعمل على هذا.”

وختمت ” وسيكون من دواعي سروري أن أعود في كثير من الأحيان مع فريق العمل هنا في النجاح وخاصة معك يا صاحب السيادة، شكرًا جزيلاً على كل ما تقدمه وأنا أتطلع إلى تعاوننا، شكرًا جزيلاً .”

بعد الكلمات تبادل المطران ابراهيم وسفيرة النمسا الهدايا التذكارية، وانتقل الحضور الى قاعة الإجتماعية حيث كانت كلمة من النقيب بخاش اشاد فيها بدور جمهورية النمسا في مساعدة لبنان عبر الزمن، وجرى عرض فيلم وثائقي عن العلاقات التاريخية بين كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك والنمسا  وكانت جولة في المطرانية شملت كابيلا وكاتدرائية سيدة النجاة والمتحف الملكي الذي ساهمت سفارة النمسا في تجديده وتنظيمه.

واقام المطران ابراهيم مأدبة غداء على شرف الحاضرين.