شحادة يفتتح مركز عبيه المجتمعي

شحادة يفتتح مركز عبيه المجتمعي

شحادة يفتتح مركز عبيه المجتمعي

إفتتح وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التنطنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة مركز عبيه المجتمعي الذي يدرب الأجيال الصاعدة على مواكبة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الإطار أكد شحادة أن المركز مهم بالنسبة للمنطقة ويعيد الحياة لها، كما أن لمنطقة عبيه مكانة خاصة في تاريخ شحادة العائلي.

وفي ما يلي كلمة شحادة كاملةً: “يشرّفني اليوم، بصفتي وزير دولةٍ لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ، أن أكون بينكم في مركز عباي المجتمعيّ، هذا الصّرْح الذي يجسّد مساحة أملٍ حقيقيّةٍ. مركزٌ سيسهم في تدريب الأجيال الصاعدة، ويمنحها الأدوات والمعرفة لمواكبة عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ، فيعيد الحياة إلى هذه المنطقة العزيزة في الجبل التي لطالما كانت عنوانًا للعلم والانتماء.

ولوجودي هنا بعدٌ رمزيٌّ أيضًا، بصفتي وزيرًا للمهجرين. فهذه الأرض عانتْ كثيرًا من ويلات الحرب والتهجير، لكنها عرفتْ أيضًا طعْم المصالحة والعودة. ونحن نفتخر بأنّ وزارة المهجّرين كانت شريكةً في هذا المسار، مسار لمّ الشمل، وعودة أبناء البلدة ليعيشوا مجددًا بألفةٍ ومحبّةٍ، كما كان الحال في الماضي.

أمّا بالنسبة لي شخصيًّا، فلعباْي مكانةٌ خاصةٌ في وجداني وتاريخي العائليّ. ففي هذه البلدة، أسّستْ أول مدرسةٍ على يد الإرساليين الأميركيين الإنجيليين، وكانت من أولى المدارس في المنطقة. ومن أوائل تلاميذها كان جدّ والدي، الأستاذ جبر ضوميط، الذي تابع تعليمه ليصبح لاحقًا أستاذًا في الجامعة الأميركيّة في بيروت.

ولولا تلك المدرسة، ولولا ذاك التعليم، لما أصبح أول أستاذٍ جامعيٍّ غير أميركي في تلك المؤسّسة العريقة.

من هنا، أشعر أنني لا أشارك فقط في افتتاح مركزٍ تكنولوجيٍّ، بل أسهم في مواصلة رسالةٍ بدأتْ منذ أكثر من قرنٍ: رسالة العلم، والعودة، والانتماء، وبناء المستقبل.

فلنعملْ معًا على أن يكون هذا المركز منارةً تخرّج أجيالًا واعيةً، متمكّنةً، ومؤمنةً بقدرتها على التغيير الإيجابيّ”.