البطريرك راسبوتين الانطاكي

البطريرك راسبوتين الانطاكي

البطريرك راسبوتين الانطاكي

تسود اوساط المطارنة الموارنة حالة من الترقّب ومتابعة الوضع الصحيّ للبطريرك الكاردينال الراعي ، اذ يعتبرون انه يرتبط بشكل وثيق بإدارة مجمع المطارنة السنويّ الذي ينعقد بدءاً من الرابع من حزيران

ويدور الهمس بينهم عن قدرة البطريرك الصحية على ادارة المجمع بقبضته مع عمر يناهز الـ 86 سنة ، اضافة الى الادارة المحيطة به ترهّلاً واجنحة متخبّطة في محيطه الضيق من علمانيين نافذين لا يتعدون اصابع اليد الواحدة ، حتى انه اضطُر مؤخراً لتغيير أقفال جناحه وايداعها لرجل يظهر مؤخراً برفقته (ب.ف) وامرأة (ه.ق.) تدعى سيدة البلاط تحت عنوان متحف بكركي … في حين ان مستشاره المدلّل (و.غ.) يغيب عن الضوضاء لأسباب خطيرة باتت معلومة بين الأوساط الدينية والتي تخنقهم مع لا حول ولا قوة .

يضع المطارنة الموارنة في مشاوراتهم الداخلية مواصفات لبطريرك المرحلة الجديدة وشخصه مع التحديات الطارئة بخصوص الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة والعوامل المؤثرة في الانتخابات البطريركية من حجم الانتشار الماروني في العالم ، وايحاءات الكرسي الرسولي مع دخول البابا الجديد في حقبة جديدة وواعدة (خاصة انه رجل تشريع وكان يشغل منصب قاضٍ) وهو ما يبشّر بمحاسبة شاملة عن حقبات سابقة وحالية فساداً مالياً واخلاقياً ، اضافة الى التأثير السياسي من الداخل والخارج واخيرأ أهمها الاغراءات المادية .

يؤكد المطارنة في مشاوراتهم الداخلية مواصفات بطريرك المرحلة الجديدة أبرزها : الخبرة الادارية ، العلاقات الوطنية المسيحية الاسلامية ، المستوى الثقافي ، الحوار المسكوني (مع المسيحيين غير الكاثوليك) ، إدارة الاوقاف ، الخدمة الاجتماعية ، الفساد الاخلاقي ” التحرّش بالاطفال وشذوذ جنسيّ”، عمل المؤسسات بتجديد الاجهزة والدوائر والمؤسسات التي تعاني من فساد وخمول وتراجع في الدور وتأدية الرسالة …

لا يُخفى ان القلق لدى بعض المطارنة يكمن في ظهور النزعة في مجمع السنة الفائتة لدى بعض مطارنة الانتشار لضرورة ان يكون البطريرك الجديد من مطارنة الابرشيات الإغترابية نظراً لأعداد الموارنة التي باتت في هذه الابرشيات أكثر مما هي عليه في لبنان ؟

ويجزمون انها نزعة خطيرة على مستوى الشراكة الوطنية وكيف ينظر المسلمون اليها وهم المطالبون يومياً ” بوقف التعداد ” ، فماذا تفتح هذه النزعة العددية لدى المسلمين من طروحات ؟ واذا كان بعض المطارنة الموارنة يعتمدون مقياس العدد في اختيار البطريرك الجديد ، فليس من العتب على المسلمين اذا طرحوا تجاوز المناصفة بمقياس العدد ايضاً .

ايضاً ما هو دور الاغراءات المادية التي يقدمها بعض مطارنة الانتشار خصوصاً ” مطران دولة عظمى”(٠أ.ز.) بنصيحة وادارة من ” نائب بطريركي ” (ح.ع.) ينتمي الى الرهبنة نفسها ويعتبر ان سقوط مشروعه كبطريرك عتيد يعوّض بانتخاب هذا المطران ليستمر مهيمناً في الحقبة الجديدة باستشارة قانونية من امرأة لصيقة به (ل.ح.) ، ويشكو من وجودها وهيمنتها وتسلّطها ، العديد من الموظفين (قضاة وغيرهم ) في دائرة قانونية يشرف عليها هذا الأخير ، هذه الاغراءات المادية هي على شكل مساعدات انسانية مادية لمطارنة مقيمين داخل لبنان ، عن السيمونية نتكلم !

ما هو التأثير السياسي المتوقّع من القوى الداخلية والخارجية ؟ ماذا عن بعض المناخ المسيحي الذي يوحي بتزايد حدّة أصوات مشروع الفيدرالية وصولاً الى التقسيم ، وهو خيار مرفوض في ثوابت البطريركية والكرسي الرسولي ؟

في المقابل ، ماذا عن الكرسي الرسولي في ضخّه الدعم لإنتخاب بطريرك مشرقي متجدّد إلتزاماً بتطبيق الإرشاد الرسولي ” رجاء جديد للبنان ” الداعي الى تعميق انخراط الموارنة ومعهم سائر المسيحيين في مشرقيتهم وتراثهم وصيغة العيش المشترك ودورهم التاريخيّ في النهضة العربية ، أم شخصية غربية الميول والتوجّهات تحاكي التوجهات والسياسات الدولية القائمة راهناً ؟

انه مجمع مصيري في ظروف خطيرة تحسب فيها كل الخطوات التي تتعلّق بهوية لبنان بعيشه المشترك وحدوده النهائية . لكن التحدّي الاكبر ، هو ما يسرّب من لقاءات البطريرك الحالي في صالون مخمليّ يتردّد اليه منذ شبابه في الكسليك ، اذ سألته سيدة البلاط (ه.ق.) عن جدية استقالته ، فأجاب ان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مات مقعداً ولم يقدّم استقالته ! هل يتحمّل الموارنة بطريركيتهم مُقعدةً متحرّكةً بأجنحة علمانية متكسّرة ؟؟؟

تجمّع مكافحة الفساد الدينيّ والماليّ واللّواط والبيدوفيليا.

ملاحظة: “هذا النص يعكس آراء كاتبه ولا يمثل بالضرورة رأي الموقع”