وهاب لمنصة “المشهد”: باسيل وجعجع أكبر خاسرين في انتخاب عون وأحذر الرئيس من هذه العصابة

وهاب لمنصة “المشهد”: باسيل وجعجع أكبر خاسرين في انتخاب عون وأحذر الرئيس من هذه العصابة

أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لمنصة “المشهد”، مع الإعلامي طوني خليفة أن ما أعلنته في تغريدتي عن الوزير جهاد أزعور كان بقرار وإتفاق مع بعض الحلفاء بالمحاولة للوصول الى إتفاق مع سمير جعجع في موضوع جهاد أزعور لأنه منذ وضعت التغريدة كان الثنائي الشيعي قد أبدى موافقة على جهاد أزعور بالإضافة الى الوزير جبران باسيل وكان الأمر بحاجة لموافقة الدكتور سمير جعجع ولكن الموج كان عالياً باتجاه جعجع والضغوط كبيرة فلم يتمكّن من التجاوب مع هكذا اقتراح.
وكشف وهاب عن ضغوط كثيرة وصلت الى انتخاب العماد جوزف عون بـ 65 صوتاً، وأيّدت انتخاب عون من دون تلك الضغوط، موضحاً أن “فريقنا كان يجب أن يفاوض قبل هذا الوقت ولا ينتظر الى الساعات الأخيرة، لأن العماد جوزف عون قادر بأن يأتي بالدعم الدولي ويحقق شيئاً للبلد في هذه المرحلة، وتبيّن من خلال خطابه الممتاز أنه قادر على تحقيق الكثير وأتمنى أن لا تمنعه العصابة وزعماء الطوائف الممسكين بالوضع في الداخل اللبناني منذ ثلاثين عاماً من تطبيق البيان الرئاسي، كما حصل مع الرئيس إميل لحود في السنة الأولى من عهده وأخاف أن يتكرر ذلك مع الرئيس جوزف عون، لافتاً الى أن عون أفضل من جهاد أزعور الذي كان محاولة أخيرة لانكسار الفريق الشيعي – العوني.
وأوضح أن الفريق العوني والشيعي لم ينكسر لأن المفاوضات التي حصلت جرت قبل اليوم ولكن استكملت اليوم، حيث كان الرئيس برّي ملك اللعبة وأعطى إشارة للجميع أنه رغم كل الضغوط لن أسير ويجب أن تقنعوني لأقنع “حزب الله”، وهذا ما حصل في المفاوضات، معرباً أن الإتفاق عندما قال الحاج وفيق صفا أننا لا نعترض العماد جوزف عون كان اسم جوزف عون قد رُكّب، ولم يُفاوضوا أحداً إلا الثنائي الشيعي.
ولفت الى أنه خلال الساعتين التي تلت الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس تمّ الإتفاق على عدة نقاط أولها السلاح والمقصود بالـ 1701 السلاح جنوب الليطاني، وهذا هو أهم بند تمّ الاتفاق عليه، كما أن السعودي أعطى ضمانة بأنه سيدعم موضوع الإعمار كما أن الفرنسي أعطى ضمانات كبيرة جداً لـ “حزب الله” منذ أيام وحتى الآن حول موضوع الإعمار والسلاح شمال الليطاني لأن حرب سوريا غيّرت شيء ما ربما أصبح البعض بحاجة لحزب الله وسلاحه شمال الليطاني ليتدخّل في حال لم يتمكّن أحمد الشرع أو الجولاني من ضبط الفصائل على الحدود اللبنانية حيث هناك 160 أو 170 كلم.
وفي ما يتعلّق بحملته على النواب تساءل وهاب لماذا نوابنا بحاجة الى عصا أو “شنطة”؟ مثنياً على النائبين حليمة قعقور وملحم خلف، معلناً تأييده للتسونامي السعودي للتوازن مع التسونامي التركي في سوريا.
ولفت الى أن الثاني الشيعي خلال الساعتين بين جلستي انتخاب الرئيس أخذوا مطالب سياسية وخدماتية وتحدثوا عن حقيبة وزارة المالية وضرورة أن يُمثّل التار الوطني الحر بثلاثة وزراء في الحكومة وبقيادة الجيش وبرئاسة الحكومة والضمانات الكبرى أُخذت من الدول، كاشفاً أن الثنائي الشيعي متمسكاً ببقاء الرئيس ميقاتي رئيساً للحكومة ولكن هنا مشكلة بينه وبين السعوديين لا أعرف إذا ممكن حلها، والبديل قد يكون فؤاد مخزومي وبسام مولوي وناصر ياسين يتم طرحهم، مرجحاً أن يكون طوني قهوجي قائداً للجيش.
وتمنى وهاب أن يُسهل طريق الرئيس جوزف عون في اليوم التالي ليتنفس البلد قليلاً ويصبح هناك حكومة قادرة على العمل على الأقل في إعادة ترميم البنى التحتية وموضوع الإعمار الذي هو موضوع شائك، مؤكّداً أن المملكة العربية السعودية ستلعب دوراً كبيراً فيه، موضحاً أن الأهم أن يبقى الأميركي الى جنب لبنان لمنع تجدد الحرب، لافتاً الى أن الإسرائيلي يفهم القرار 1701 على عكس ما نفهمه نحن في لبنان بأن السلاح في جنوب الليطاني بينما الإسرائيلي يفهمه بأن السلاح في كل لبنان وهذا ما يخيفني ولكن يبدو أن الإسرائيلي وترامب لديهما شيئاً ما تجاه إيران، معتبراً أن إذا إيران واصلت إنكفاءها عن الساحات في المنطقة حتماً المعركة ستصبح في شوارعها.
ورأى وهاب أن الخاسر الأكبر في انتخاب الرئيس العماد جوزف عون لبنانياً هما جبران باسيل والدكتور سمير جعجع لأن الرئيس جوزف عون لم يقبل بمفاوضتهما في حيت قبل بمفاوضة الثنائي الشيعي، اللذين أخذا ضمانات منه ومن السعودي والفرنسي وبالتالي من الأميركي، لافتاً الى الرئيس جوزف عون كان قادراً على أخذ أصوات المسيحيين وأن النواب السنة تمركزوا عند السعودي بشكل عام حتى نواب 8 آذار، وبقي الثنائي الشيعي الذي أخذ ما أراده في المفاوضات ولكن يبقى العامل الإسرائيلي الذي لا أحد يمكن أن يضمنه، متسائلاً هل سيكتفي الإسرائيلي بجنوب الليطاني؟.
وأوضح وهاب أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يخرج من اللعبة السياسية نتيجة سقوط النظام في سوريا، أولاً لأن النظام السوري منذ 13 عاماً لم يتدخل في لبنان، كاشفاً أن فرنجية سيكون له تمثيلاً وزارياً وهذا الأمر ليس بحاجة الى اتفاق مع العماد جوزف عون لأنه يضع ذلك بذهنه لأن لديه 4 نواب ولكن المشكلة كانت بالتيار الوطني الحر الذي لم يشارك في انتخاب العماد جوزف عون.
ورأى وهاب أن الثنائي الشيعي والعوني أخطأوا في أدائهم في الملف الرئاسي منذ البداية أي منذ سنتين الى اليوم.
وتعليقاً على ما جاء في خطاب القسم للرئيس العماد جوزف عون حول وضع السلاح بيد الجيش وحده، أكّد وهاب على أن السلاح بيد الجيش يطمئن أكثر ولا يستفز أحداً، لافتاً الى أن الحزب سيبقى على سلاحه وسيكون غير ظاهر، كاشفاً أن الحزب قد أعاد تسليح نفسه خلال الأشهر الماضية من سوريا قبل سقوط نظامها.
وتوجه وهاب برسالى الى الرئيس العماد جوزف عون بالقول: “لإلغاء “الجمركجي” بين الدولة وبين المواطن ليصبح لدى المواطن ولاء للدولة، عبر التوظيف بالامتحانات وتلزيم بالمناقصات وتأمين الكهرباء والمياه والطرقات والصرف الصحي والإتصالات وكافة الخدمات مباشرة من دون المرور بالجمركجي”، إذا قام بذلك يصبح 90 % من اللبنانيين مع الدولة وليس مع زعمائها، عندها يمكن بناء الدولة، وليتسفد من تجربة الخليج”.
وحذّر وهاب الرئيس العماد جوزف عون من علي بابا والأربعين حرامي، لافتاً الى أن لبنان في غابة ميليشيات”، موضحاً أن أمام الرئيس العماد جوزف عون صعوبات كبيرة ولكن بالدعم الشعبي والدولي قد يذلل له هذه الصعوبات وقد بدأ يتلمّسها قبل انتخابه بساعتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *